liraz المديرة العامة للمنتدى
المشاركات : 562 التقييم : 9972 المزاج :
| موضوع: كيف يستعد الرجل لأزمة منتصف العمر؟ السبت سبتمبر 24, 2011 2:02 pm | |
|
يقلق الرجال كلما تقدموا في العمر، لخوفهم من دخول سن اليأس وما يرتبط به من مشاعر سلبية تؤثر في ثقته بنفسه
كيف تستعد لسن اليأس وأزمة منتصف العمر؟
ينتاب الرجال الكثير من القلق والتوتر كلما تقدموا في العمر، وذلك لخوفهم الشديد من دخول نفق "سن اليأس" الذي يقودهم إلى أزمة منتصف العمر، وما يرتبط بها من مشاعر سلبية تؤثر في ثقة الرجل بنفسه وعلاقته بمن حوله. يؤكد الكثير من الخبراء أن أفضل الطرق لتخطي هذا الأمر هو تقبله في المقام الأول ثم الاقتناع بأن "سن اليأس" ما هو إلا إعادة خوض " مرحلة المراهقة" بكثير من المشاعر المتشابهة وبعض الاختلافات الجسمانية. فخلال مرحلة "سن اليأس" – تماما كما يحدث في مرحلة المراهقة - يتغير نشاط بعض الهرمونات الذكرية مثل التستوستيرون، إلا أن الفارق هنا أنه في مرحلة المراهقة يكون النشاط للجنسي للرجل في أوجه بسبب زيادة إفراز الهرمون، لكن ما يعاني منه الرجل في سن اليأس هو انخفاض معدل إفراز الهرمون ، مما يتسبب له في نوع من الضعف الجنسي، يستتبعه بالضرورة تغيرات فسيولوجية ونفسية كبيرة. في هذه الأثناء يكون الرجل عصبي المزاج وعنيفا إلى حد كبير، وفي حاجة شديدة للنوم لساعات طويلة، كما يفقد أعصابه بشكل شبه متكرر، وتزداد لديه الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمية، ويكون "شبه مهووس" بالجنس.
قائمة بالتحولات الجسمانية والشعورية في مرحلة سن اليأس: الانتقال من مرحلة الشباب إلى مرحلة الشيخوخة، لا يتم فجأة وإنما يمر عبر مرحلة ضبابية - بين سن الـ 40: 55 - تسمى "سن اليأس"، ومن الأعراض المصاحبة لهذه المرحلة: التغيرات المزاجية، مثل الشعور بالضيق, والعصبية, والحزن, والأرق, ونقص التركيز, وفقدان الذاكرة. التعب, وفقدان القوة, والآلام العضلية, وانخفاض القدرة على تأدية الأنشطة الذهنية. الأعراض القلبية ـ الوعائية, مثل الشعور بالألم في المنطقة القلبية, واضطراب نبض القلب, وارتفاع ضغط الدم الشرياني. الأعراض العصبية، مثل: الصداع, وآلام في مؤخرة الرأس وفي العجز, والتي تتشابه مع أعراض التهاب جذور الأعصاب. التحولات الهرمونية والاضطرابات الجنسية. الرغبة في الانفصال تماما عن الأسرة، والالتصاق بها في نفس الوقت طلبا للمعونة. الهوس بالألعاب والاختراعات التكنولوجية الحديثة. الرغبة في التقرب من الآخر والخوف من هذا الأمر في آن واحد. التغيرات الجسمانية الملحوظة، مثل التغيرات "البولية ـ الجنسية", والتي قد تحدث بصورة مجتمعة أو متفرقة وبدرجات متفاوتة الشدة: انخفاض الفعالية الجنسية أو الرغبة في الانفصال تماما عن الأسرة، والالتصاق بها في نفس الوقت طلبا للمعونة. الهوس بالألعاب والاختراعات التكنولوجية الحديثة. الرغبة في التقرب من الآخر والخوف من هذا الأمر في آن واحد. التغيرات الجسمانية الملحوظة، مثل التغيرات "البولية ـ الجنسية", والتي قد تحدث بصورة مجتمعة أو متفرقة وبدرجات متفاوتة الشدة: انخفاض الفعالية الجنسية أو صعوبة حدوث الانتصاب أو المحافظة عليه, والمشكلات المتعلقة بالقذف, وانخفاض الخصوبة. أما المشكلات البولية: فتتمثل في كثرة التبول خاصة أثناء الليل, وضعف تيار البول, والتردد خلال التبول, وصعوبة بدء التبول, والسلس البولي . وقد ترجع كل هذه التغيرات إلى قصور تدريجي في قدرة الخصيتين على إنتاج التستوستيرون. التشكك بصورة مستمرة في القيم والإنجازات والتوجهات في الحياة. القلق المستمر حول المستقبل.
علاقة التستوستيرون بسن اليأس: ولعل المسألة الأكثر إثارة للحساسية والتوتر عند التطرق إلى سن اليأس لدى الرجل هي تردي الحياة الجنسية للرجل (متمثلا في انخفاض في الرغبة الجنسية، وضعف في قدرات الانتصاب والقذف، ونقص في كمية السائل المنوي والنقص أيضا في لذة النشوة)، لكن ما يحدث أحيانا هو أن يحاول الرجل إنكار الأمر، خوفا من المساس بقيمته كرجل، أو التأثير في رجولته، لذلك لا يقصد الرجال العيادات الطبية المتخصصة إلا في حالات المرض القصوى، حيث يتطلب العلاج فترة أطول للحصول على النتائج المرجوة. يعمل التستوستيرون بشكل مباشر على العديد من أنسجة الجسم. لكن, هرمون ثنائي هيدروتستوستيرون, أو DHT ـ وهو هرمون مشتق من التستوستيرون ـ يزيد فعالية بكثير عن التستوستيرون ويؤثر على الغدة البروستاتية والأعضاء الجنسية الأخرى. ينتج الهرمون DHT داخل الغدة البروستاتية وبعض الأعضاء الأخرى, من التستوستيرون, بفعل الإنزيم 5 ألفا ريد كتاز. ودون الهرمون DHT, لا يمكن أن تنمو الأعضاء التناسلية الخارجية أو البروستاتا في الذكر. لذلك فإن الهرمون DHT ضروري للنمو والتطور الطبيعي للبروستاتا, كما أن وجوده ضروري أيضا لحدوث التضخم المرضي للبروستاتا, والمعروف باسم التضخم البروستاتي الحميد (BPH ) في الرجال المسنين. ولهذا السبب, تهدف المعالجات الحديثة لهذه الحالة لتقليل تكوّن الهرمون DHT بتثبيط الإنزيم 5 ألفا ريد كتاز. وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على الترخيص بعدة أدوية لهذا الغرض,5 ألفا ريد كتاز. وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على الترخيص بعدة أدوية لهذا الغرض, لعل من أشهرها عقار بروسكار.
كيف تتعامل مع ما تمر به من تغيرات؟ عزيزي الرجل، إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض فلا تقلق! فهو شعور طبيعي جدا، ولكي تتمكن من العبور من هذا النفق، تعرف على الحقائق التالية: سن اليأس عند الرجال يتميز بأنه ينقل الرجل من مرحلة إلى مرحلة أخرى مختلفة تماما، فهو إشارة إلى نهاية سن الرشد و عملية إعداد للرجل لاستقبال سن الرشد الثاني. فكر بالحياة وكأنك تتسلق جبلا، وفي نقطة ما بين سن الأربعين والخامسة والخمسين, يصل أغلب الرجال لقمة هذا الجبل، لكن العديد من الدراسات أكدت أن الرجال يتعرضون بعد تلك المرحلة لانحدار سريع ينتهي بوفاتهم، ولكن التطور العلمي الكبير، واختلاف إيقاع الحياة وأدواتها الأساسية، جعل الفرد أكثر تشبثا بفرصته في الحياة واستكمالها بهدف تحقيق مزيد من الانجازات والنجاحات على المستويين الشخصي والعائلي. ولكي يكمل الرجل رحلته, عليه أن يترك المتاع الذي استخدمه خلال سن الرشد "الأول"، والاستعداد لاستقبال سن الرشد "الثاني" بتنمية اهتماماته وقدراته وأفكاره. لذلك، ينبغي أن تغير من نظرتك لتلك المرحلة، فهي ليست علامة على بداية النهاية, وإنما هي بداية شئ جديد وربما أفضل . يعتقد البعض أن سن اليأس هو الطريق إلى النسيان, ونهاية القوة الجنسية للرجل. لكن سيكون – في نفس الوقت - هو الممر إلى الفترة العاطفية, والمنتجة, والهادفة الأهم في حياة الإنسان. نتائج عبور نفق اليأس: يكتشف الإنسان بعد عبوره لمرحلة التغيرات النفسية والجسمانية والعقلية أنها قد أعدته جيدا لمرحلة أفضل في حياته، يحظى فيها بالسلام النفسي والحكمة واحتواء الآخرين وإسداء النصح وتقديم المساعدات. صحيح أن العمل والإنتاج يقل بشدة في مرحلة ما بعد سن اليأس، لكنه أيضا يمنح الرجل فرصة لتأمل الحياة وتطبيق الدروس المستفادة في رحلته على من حوله، وبالتالي تزداد شعبيته في مجال حل المشكلات والتفكير المنطقي ونقل الخبرات المكتسبة. والرجل في هذه المرحلة أيضا تتطور علاقته برفاقه من نفس الجنس، ليصبحوا أصدقاء وحلفاء, بدلا من اعتبارهم منافسين، كما ينتهي هنا الصراع بين الجنسين ، ليحل محلها الألفة, والبهجة, والحب مع شريك الحياة.
| |
|