liraz المديرة العامة للمنتدى
المشاركات : 562 التقييم : 9972 المزاج :
| موضوع: ما الفرق بين الطفل الشقي ومفرط الحركة ؟ الجمعة سبتمبر 23, 2011 8:14 am | |
| شكل التعامل مع الأطفال المصابين بكثرة الحركة تحدياً كبيراً لأهاليهم وخاصة أمهاتهم ولمدرسيهم في المدرسة ، وحتى لطبيب الأطفال، وللطفل نفسه أيضاً. فيكون عند الأطفال كثيري الحركة مشكلة في عدم قدرتهم على السيطرة على تصرفاتهم ، وأخطر ما في الموضوع هو تدهور المستوى الدراسي لهؤلاء الأطفال ، بسبب عدم قدرتهم على التركيز ، وليس لأنهم غير أذكياء. ويعتبر فرط الحركة عند الأطفال مرضا يصيب الأطفال ويلاحظ عليهم من عمر سنة . ومن أعراضه قلة التركيز وقلة الانتباه وزيادة فى النشاط الحركي وبعضهم يكون نسبة ذكائه قليلة . ويتم التمييز بين الطفل الشقي عن الطفل الذي يعاني من فرط حركة من خلال درجة الانتباه، لأن الطفل الشقي يكون انتباهه طبيعيا ويكون ذكاؤه جيداً، أما الطفل الذي يعاني من فرط الحركة قليل انتباه وتكون تصرفاته عشوائية وأحيانا يكون الطفل الذي يعاني من فرط الحركة عدوانياً أو طفلاً شقياً جداً ولكن غير عدواني. هناك بعض الناس يخلطون بين فرط الحركة والتخلف العقلي، وهو مرض مختلف عنه تماما وهو ثلاثة أنواع هي: "البسيط" وهو فرط الحركة ، و"العميق" وهو نقص الانتباه وضعف التركيز ، و"المعقد" هو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه المزدوج .
كيف يعالج الاطفال الذين يعانون من فرط الحركة ؟ يبقى الطفل المصاب بهذه الحالة مصدر قلق للعائلة ، ودور الأهل في العلاج يكون بوضع جدول يومي لحياة الطفل يساعده على تنظيم حياته اليومية، فمثلاً حدد للطفل الوقت الذي يستيقظ فيه ، ومتى يجب عليه أن يعود من المدرسة، ومتى وقت التليفزيون وهكذا. ولا تترك الطفل وحده في أماكن يجدها مناسبة ليأخذ حريته مثل الحدائق العامة، ومن الضروري منح الطفل المكافآت عن كل مرة يحسن التصرف فيها ، إضافة إلى منح الطفل الحب والحنان اللازمين ، ويجب الابتعاد عن العقاب الجسدي ، وأفضل ما تفعلينه-عزيزتي الأم- عندما يقوم طفلك بتصرف سلبي هو تجاهل الأمر ، والعودة لمناقشة الأمر مع الطفل عندما يهدأ. وتقول الدكتورة إيمان السيد المستشارة الاجتماعية والتربوية: " يمكن للأم أن توظف الطاقة الحركية العالية لدى طفلها فيما يفيده ويعود على صحته بالنفع، كممارسة الرياضة بانتظام، وممارسة الألعاب التي تستهويه وتطور من قدراته كألعاب الفك والتركيب والصلصال، بل إنه من الممكن أن تعلميه عن طريق الحركة؛ فيصنع بجسمه الحروف الأبجدية ممثلاً للألف في وقفته، وللباء في انحنائها، والحاء في تقوس بطنها، وهكذا...".
وهذه وسائل علاج اخرى .. • العلاج السلوكي : مثل التدعيم الإيجابي والسلبي، وذلك من خلال تقديم معززات رمزية مثل النجوم ومن ثم يتم استبدالها بمعززات عينية مثل (النقود والرحلات ... الخ) أو سلبياً بحرمانه من بعض الأنشطة المحببة عند عدم اتمام واجباته . • العلاج السلوكي المعرفي وهذا يجمع تقنيات العلاج السلوكي والمعرفي وتجدر الإشارة إلى أنه في كل مرحلة من مراحل العلاج المذكور يمكن استخدام العلاج الدوائي حيث أشارت الأبحاث أن الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي يؤدي إلى نتائج جيدة . • الإرشاد النفسي التربوي ويشمل إرشاد وتوجيه : 1.الأبوين في كيفية التعامل مع الطفل في المنزل . 2.المعلمين في كيفية التعامل مع الطفل في المدرسة. | |
|