غارقة في بحر الأنوثة

قرط جميل ، يلف اذانا لا تقاوم الانسياب
ليس لدي اي بديل علي لرموشك الانصياع .
يورق من جفناك نخيل
ويخرج من شفتاك الف خطاب
الى عيناك لدي الف سبيل
احترق بالنيران او أتمتع بالعذاب
جدائل شعرك من قمر
لو عرشوه لتمنيت الشنق فيه
اذا ما تقطعت لدي الاسباب
ادور كالرحا مرات بسرعة , وكثيرة اخرى ببطئ ، اذا ما تلعثمت (الرحا) بالتراب .
اتفقه دائما بالتفاصيل
فلا ارى حولي سوى الانجيل .. ومريم العذراء
ومواسم حصاد لحبيبات قمح اذا ما سنت لها الحراب
لاول مرة اعشق احمرا فاقعا
على شفتاك تلائم الاغراب
يعتلي الفم شامة .. تركتها طيور من الجنة وتاهت عن الاسراب
دمي يسيلٌُُ يسيل .. ولكني لا ارى نزفي اذا ما لحظتك العين تطاير كالسراب
توسلت الى قلمي فما مدني بحبر .
والى دفتري فما مدني بالصفحات
تعلمت من اجلك علوم الحساب .
تعلمت الركض الطويل الطويل ..لألملم رائحة تذوب في الاعتاب
كل يوم اتدارك اني قتيل
رحماك ما على روحي الذهاب
فقد اقسمت (روحي) على العشق النبيل
مبتداة بشعرك ، تنتهي بالجراب
تفردت قديما في العويل
فدموعي كانت تفتح لي الف باب
تفننت لاجلك في صنع التماثيل
اذا ما سكنتي تحركت (التماثيل) امامي كالشراب
تتمسك مرة واخرى تميل
اذا ما قاربت على السقوط فتحت لها ضلوعي الارحاب
مجنون كعنتر بل اشد
اذا كانت لعبته سيوفا فلعبتي الحراب
واذا ما بنى لعبلة كهوفا
ابني لها بأضلعي محراب
واذا ما صف جيشه الوفا
اصف مقابله ملايين من كلماتي العجاب
فبالله اي الرجال مني اولى
فمثلي لا تلقيه ابدا
مثلي كالهواء في الاكواب
مثلي كذرات برق
اذا ما اجتمعت تداعى لها السحاب
وانا اطول الرجال عمرا
لاني اعشق عينيك
فهما موطني ولا داعي لدي للاغتراب